تشارلز ..  محب للرسم ويتحدث للنباتات ويعمل كثيرا

الملك تشارلز
الملك تشارلز

 

يواجه تشارلز مهمة شاقة، فوالدته الراحلة كانت تحظى بشعبية جارفة واحترام كبير، لكنها تركت عائلة ملكية تمزقها الفضائح والخلافات الأسرية، بجانب المزاعم المتكررة عن عنصرية مسؤولي قصر بكنغهام.

ويواجه تشارلز تلك التحديات وهو في سن الـ73، إذ يعد أكبر ملك سنّاً يتولى العرش في عائلة ملكية يعود حكمها إلى ألف عام، وبجانبه زوجته الثانية كاميلا، التي ما زال الرأي العام منقسماً في شأنها.

وبالنسبة إلى المعارضة، فإن الملك الجديد ضعيف ويحب التدخل في السياسة، وغير مؤهل لهذا المنصب وسبق أن تعرض تشارلز للسخرية بسبب حديثه إلى النباتات وهوسه بالهندسة المعمارية والبيئة، وستظل سيرته مقترنة دائماً بزواجه الأول والفاشل من الأميرة الراحلة ديانا.

غير أن مؤيديه يقولون، إن ذلك تشويه للعمل الجيد الذي يقوم به، وإنه يُساء فهمه دائماً، كما أنه كان سابقاً لعصره في مجالات مثل تغير المناخ.

ويدافع عنه آخرون بالقول، إنه يهتم برفاه البريطانيين من جميع الطبقات والمجتمعات. كما ساعدت مؤسسته الخيرية أكثر من مليون شاب فقير وعاطل من العمل منذ إطلاقها قبل نحو 50 عاماً.

وطوال حياته، عاش تشارلز في نظام ملكي يسعى لتحديث نفسه، ويحاول التكيّف في مجتمع سريع التغيّر مع الحفاظ على التقاليد التي تحفظ المؤسسة الحاكمة.

ويمكن بسهولة رؤية هذا التوتر من خلال حياة ابنيه. فالأكبر وليام (40 عاماً)، الذي أصبح الآن ولي العهد، يعيش حياة مقيدة بالواجبات التقليدية ويخصّص كثيراً من وقته للأعمال الخيرية والظهور بالمراسم العسكرية.

أما الابن الأصغر هاري (37 عاماً) فيقيم خارج لوس أنجلوس مع زوجته الممثلة الأميركية السابقة ميجان وطفليه، مُتخذاً نمطاً جديداً لحياته يوافق هوليوود أكثر من قصر بكنجهام وكان الأخوان متقاربين جداً، لكنهما قلما يتحادثان الآن.

والملك تشارلز شغوف بالفنون، وخصوصاً أعمال شيكسبير والأوبرا وليونارد كوهين ويمارس الرسم بالألوان المائية وقال مساعدوه إنه يتمتع "بحس دعابة لاذع" ولكنه أيضاً سريع الغضب وكثير المطالب ويرفضون الاتهامات بأنه يصر على مظاهر الرفاهية، مع أنهم يقولون إنه يعتقد أنه يجب أن يظهر طابع الفخامة عندما يتطلب الأمر ذلك ويقول بعض المقربين إليه إنه لطيف ويعمل بجد، ويتحدث أصدقاؤه وكذلك خصومه عن تفانيه في أداء واجبه.

ومن أكثر المواقف التى تعرض لها تشارلز حرجا خلال مشاركته في حفل رسمي واثناء وجوده مع عائلته في أسكتلندا بعدما وصل الأمير تشارلز برفقة شقيقته الأميرة آن للمشاركة في احتفال خاص يُقام تزامناً مع وجود الملكة إليزابيث الثانية في العاصمة الأسكتلندية إدنبره، وهو يرتدي الزي الرسمي التقليدي لتلك المناسبات، الذي يتميز بقبعة إنجليزية كبيرة؛ سقطت القبعة من يده عندما حاول أن يرفعها عن رأسه في أثناء الدخول لأداء التحية.

وفي لحظات سريعة نظر الأمير تشارلز إلى الحرس؛ كي يساعده أحد، إلا أن شقيقته الأميرة آن، التي كانت ترتدي الملابس عينها أنقذت الموقف، وانحنت سريعاً والتقطت القبعة وأعادتها لشقيقها.

ترشيحاتنا